إنّ شريعتنا الغراء
وملتنـا السـمحـاء
شريعـةُ مقصدٍ وهدفٍ وحِكم
جمعت بين الجوهر والمظهر
»وحرصت على تزكية
الظاهر والباطن
»لا يريد الشارع من العبد
العبادات المُهترئـة
والطاعات الجوفاء
»التي ليس لها من العبادة
إلا الاسم والمظهر
” رُبّ صائم ليس له
من صيامه إلا الجوع
»سُمي صياما لكنه صيام أجوف
لم يحقق أهدافه
ولم يوشح بآدابه
»لو قيل لأحدنا جهّز هدية للملك
فكيف يا ترى تكون هديته ؟
»هل سيجعلها هدية مُشوّهة مُمزقة ؟
»أم سيجعلها هدية مُميزة مؤثرة ؟
»ولله المثل الأعلى
فقدّم لربك صياما حقيقيا
” من لم يدع قول الزور
والعمل به فليس لله حاجة
في أن يدع طعامه وشرابه
»لماذا يتعب نفسه من يصوم
عن الطعام والشراب
و لا يصوم عن الآثام
»ماذا يجني
من يصوم أول النهار
»ثم يفطر
على معصية العزيز الجبار
»ماذا يحصل من جرّد صيامه
عن التقوى والإخلاص
»ما أقبح الازدواجية
تصوم ثم تنام عن الصلاة المفروضة
كالذي يبني قصرا ويهدم مصرا
ألم نسمع قول الله
” لعلهم يتقون
»وقول النبي
صلى الله عليه وسلم
” إيمانا واحتسابا
»فاحرص أيها المسلم
أن يكون رمضان حجة لك لا عليك
” لن ينال الله لحومها و لا دماؤها
ولكن يناله التقوى منكم