:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فإن من أجل نعم الله علينا أن هدانا لهذا الدين القويم ولهذه العقيدة الطيبة عقيدة ” لا إله إلا الله ” وهذه الكلمة الطيبة كلمة ” لا إله إلا الله ” تحرر عقل المسلم من أفكار الخرافة والدجل وتجعله يدور مع كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام
ومن أُسس عقيدة ” لا إله إلا الله ” أن علم الغيب مختص برب العزة سبحانه وتعالى وجل جلالهفمن ادعى معرفة شيء من الغيب فهو مكذب بالقرآن ولسنة النبي عليه الصلاة والسلام ففي القرآن العظيم أكثر من 100 آية تدل أن علم الغيب مختص بالله كقوله تعالى : ( له غيب السموات والأرض ) وقوله : ( علام الغيوب ) وكقوله : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) وغيرها من الآيات الكثيرة المختلفة
وقد تداول الناس في هذه الأيام مقاطع لرجل دجال يزعم أنه سيقع في تاريخ معين كذا وكذا من الكوارث العظيمة مستندا على حركات بعض الأجرام السماوية
ويالله العجب من تصديق بعض الناس وتداولهم لمثل هذه الخرافة ولكلام هذا المشعوذ الدجال مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد.
وقال قتادة بن دعامة وهو أحد التابعين : خلق هذه النجوم لثلاث : جعلها زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها ، فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به
فلذلك إخواني الكرام وأخواتي الكريمات لا يجوز لمسلم أن يصدق مثل هذا الدجال بل نجزم بأنه كاذب في دعواه ، وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
…والشياطين تتنزل على أمثال هؤلاء وتخبرهم بالأخبار الكاذبة ، وقد يكون فيها صدقٌ يسير فيغتر بعض الناس بمثل هذه الأخبار الكاذبة وينسون أنها من وحي الشيطان والعياذ بالله
…والمسلم يُسلم بقضاء الله وبحكمه ويعلم بأن كل ما يقع في الأرض فإنما هو بقدر الله جل جلاله
…والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين