في صباح هذا اليوم أتحفتنا الصحف المحلية ، وشبكات التواصل الإلكترونية ؛ بمقال بليغ المعالم ، قد وسم ب ” داعش التي وحدت العالم ” ، قد خطه يراع ذهبي ، وحبره فذ عبقري ، فيه العديد من الإنارات ، والعشرات من الإشراقات ، أحببت أن أسطر بعضها في هذه المقاصد والإشارات
أولا : إن الانفتاح العالمي ، والتواصل العصري ، قد ألغيا الحواجز بين الدول المختلفة ، والبلدان المتنائية ، وصار الخطر الذي يواجه الشرقي هو الذي سيواجه غدا الغربي
ثانيا : إن داعش منظمة إرهابية ، وإن ادعت التأسلم والإسلامية ، وهي فوهة محرقة فكرية ، لا يكفي في التغلب عليها الحلول العسكرية ، وهي امتداد للأفكار الخارجية ؛ التي ظهرت في مختلف الدول العربية والإسلامية
ثالثا : إن هذا الفكر من أسوأ الأخطار العصرية ، وقد أخذ صبغة دينية ، واستقطب آلاف الشباب الذي فقد الأمل في الحياة البهية
رابعا : إن هذا الفكر بعد النشأة البدائية تطور في الإمكانات المادية ، والحدود الجغرافية ، وصار من التحديات العالمية
خامسا : نتفاءل لوجود التعاون العالمي والسعي الحثيث ، في محاربة هذا الفكر الخبيث ، وداعش كغيرها من الأفكار السلبية ، التي مآلها إلى الاضمحلالية
سادسا : علاج هذا الفكر كما يكون بالعمل الاقتصادي والإعلامي والعسكري يكون بالطرح الفكري ، والأفكار الخبيثة تعالج بالأفكار المستنيرة ، والحجج القوية ، والبراهين الجلية ، مثل التجربة السعودية في علاج الأفكار الإرهابية الخارجية
سابعا : إن استقرار الدول وعدالتها ، ورقيها وتطورها ، وتنميتها وخدماتها ، هي من أبرز أساليب علاج الإرهاب ، وتحجيم الشرور والأحزاب
هذه رؤوس أقلام ، وخلاصات مقال الشيخ الهمام ، أزفها لكم تبصرة للأفهام
كتبه الدكتور صالح عبدالكريم بعد صلاة الظهر بتاريخ 4 / 12 / 1453هـ الموافق 28 / 9 / 2014م