الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى ، أما بعد
فمن نعمة الله سبحانه على عباده أن أباح لهم الترويح عن النفس في حدود الشرع ؛ وما أجمل حديث الصادق المصدوق : ” ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ” ، وفي فترات الشتاء تكثر الرحلات والمخيمات ، وقد تقع بعض المخالفات ؛ ولذا أحببت أن أذكر أصحاب المخيمات بجملة من الوصايا النافعات
أولا : ” اتق الله حيثما كنت ” ، واستحضر رقابة الله تعالى في كل مكان وزمان ، ولا يغرنك الشيطان بتزيين المعصية في المخيمات ، وتذكر ( ألم يعلم بأن الله يرى
ثانيا : حذار من المنكرات في المخيمات ، فكم من محروم ملأ المخيمات بالأفلام والأغاني الماجنات ، والخمور والمسكرات ، بل بعضهم والعياذ بالله يأتي بالمومسات والراقصات
ثالثا : ( وقرن في بيوتكن ) ، فما أجمل المرأة بسترها وحجابها وحيائها ، فإذا خرجت في
المخيمات فلتحافظ على عفافها واحتشامها ، وخاصة في أماكن تزاحم الرجال
رابعا : حافظ على صلاتك ؛ فالصلاة رأس مالك ، وعنوان إسلامك ، فلا تتساهل فيها ، والأجر مضاعف في الفلاة ، ففي الحديث : ” فإذا صلاها بأرض فلاة فأتم وضوءها وركوعها وسجودها ، بلغت خمسين درجة
خامسا : ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) ، فلا تنس ذكر الله تعالى ، ولا تنس أذكار الصباح والمساء والنوم والمكان ، ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب
سادسا : لا تؤذي الناس ، فالمسلم ” من سلم المسلمون
من لسانه ويده ” ، فلا تؤذي الناس بضجيج الأصوات ، وتلويث المكان ، وغيرها من مرذول الأخلاق
سابعا : الزم قوانين المكان ، فلا تخالف بالتخييم في أماكن محظورة ، أو أماكن قد خصصت للعائلات وأنت في رفقة شباب ، وكذا قوانين المرور والسير فيها
أسأل الله تعالى أن يوفق الجميع للخيرات وأن يبعدهم عن المخالفات والمنكرات