:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فكلنا يحفظ هذا الذكر العظيم : ” سبحان ربي الأعلى ” ونقول هذا الذكر في سجودنا في كل صلاة ، متابعين ومقتدين بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول هذا الذكر في سجوده
:ولكن
هل فكرنا في معنى هذا الذكر العظيم ؟
” سبحان ربي الأعلى “
فالله تعالى هو ربنا وإلهنا وخالقنا ومعبودنا ، نسجد له ولا نسجد لغيره ، لذلك نقول : ” ربي” أي معبودي ، أعبده ولا أعبد غيره ، حتى لو كان هذا الغير فاضلا أو صالحا ، فصلاحه شيء ، ولكن لابد أن ننتبه أن عبادة غير الله أعظم المحرمات
” سبحان ربي الأعلى “
(فالله تعالى هو ” العلي ” وهو ” الأعلى ” فهو على العرش استوى ، ونقرأ في القرآن العظيم : ( إليه يصعد الكلم الطيب ) وقوله : ( تعرج الملائكة والروح إليه .
وعندما ندعو نرفع أيدينا إلى السماء
(وهو مع علوه جل جلاله ، علمه في كل مكان لا تخفى عليه خافية : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
” سبحان ربي الأعلى “
فالله جل جلاله تعالى عن كل نقص وعيب وكل أمر لا يليق به ، فله الكمال المطلق ، والجلال الأعظم
الله جل جلاله تعالى عن ظلم الخلق لأنه متصف بالعدل الكامل
الله جل جلاله تعالى عن التعب والسنة والنوم لأنه متصف بالقوة والجبروت والكبرياء ، والحياة الكاملة التي لا نقص فيها
لذلك رعاك الله لا تظن بربك إلا خيرا
:فلو ابتليت أو مرضت أو خسرت في تجارة فتذكر قول ربك
( وما ربك بظلام للعبيد )
“فاصبر وصابر وابذل الوسع والهمة والجهد وابشر بكل خير وفضل وجود من ” العلي الأعلى
“.وفي الختام لا يسعني إلا أن أثني على الله تعالى بقول سيد الثقلين صلى الله عليه وسلم : “سبحان ربي الأعلى
والله الموفق