هذه أيام رمضان تنقضي ، ولياليه تذهب وتنتهي ، هذه الأيام المتصرمة ، وتلكم الليالي الراحلة ، هي خزائن محفوظة ، وأعمال مسطورة ، ستلقاها لتشهد لك أو عليك ” يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أنّ بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد
فزين أعمالك بصالح الأعمال ، وجميل الأفعال ، سارع أخي الفاضل وأختي الكريمة قبل أن تغلق أبواب الجنة
ها هو رمضان قد ذهب ثلثه ، والمغرور من طال أمله ، ونسي أجله ، لو قيل لك هذا آخر رمضان في حياتك !! فماذا أنت فاعل ؟؟ هل ستقضيه بالتفريط والغفلات ، واللهو والسهرات ، والذنوب والمحرمات ؟؟؟
العاقل اللبيب من اغتنم أيامه ، واستغل ساعاته ، وجعل حياته لله وفي مرضاته ، فحاسب نفسك قبل أن يتصرم شهر الخيرات ، وموسم البركات ، حاسب نفسك قبل يوم الحسرات ، ” واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
حذار من الفوات ، وتذكر الفراق والممات ، وانهج درب الثبات حتى المممات ، ما هي إلا أيام معدودة والناس في عيد الفطر ، والسعيد من فاز بشهرة ، والغافل من فرط في شهره ، جعلنا الله وإياكم من الفائزين