قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف فإنَّهُ يعدلُ قيام ليلة”، وهنا مسائل: ١. إذا قام الإنسان مع الإمام فهل يجوز له أن يقوم بالبيت؟ الصحيح نعم، وينبغي له أن يصلي الوتر مع الإمام حتى يدرك فضيلة القيام مع الإمام، فإما أن ينصرف ويصلي في ا لبيت ولا يوتر في آخرها، وإما أن يأتي بركعة زائدة بعد الوتر مع الإمام ليجعلها شفعا. ٢. إذا كانت التراويح تُصلى بإمامين كما هو الحال في الحرمين، فهل ينال الإنسان الفضيلة بقيامه مع إمام واحد فقط؟ الظاهر أنه لا ينال الفضيلة إلا بإكمال التراويح كلها مع الإمامين، لأنهما يتناوبان في عبادة واحدة، ولذلك يكل الثاني القراءة حيث وصل الأول، ويتمان ختمة واحدة، فهما كالإمام الواحد، والله تعالى أعلم.