اختلف العلماء في ذلك، والصحيح أنه لا تحديد بمسافة معينة، لقوله تعالى: “وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة” فلم يحدد، وثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قصر في ذي الحليفة (أبيار علي) وهي تبعد ثمانية كيلومترات عن المدينة، وثبت عن عمر أنه قصر فيها ولم يُذكر أكان سفره أبعد من ذلك أم لا؟ والصحابة من أهل الذين حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قصروا معه في عرفة والمزدلفة، وثبت عن ابن عمر أنه قال: “لو سافرت ميلا لقصرت” فالصحيح أن المرجع في تحديد المسافة العرف، والله تعالى أعلم.