تعجيل السحور من سنن الصيام لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر”، ويستحب أن يفطر على رطبات، فإن لم يجد فتميرات، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء، وفي تعجيل الفطور دلالة على أن الإنسان يمسك عن الطعام بأمر الله، ويأكل بامر الله، فيأتي ما يكرهه طبعه بأمر الله، ويأتي ما يحبه بأمر الله تعالى. والسنة الثانية تأخير السحور، وقد ثبت عن زيد بن ثابت أنه تسحر مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة، قيل له: كم كان بينهما، قال: “قدر قراءة خمسين آية”، وقراءة خمسين آية متوسطة بسرعة متوسطة يأخذ قرابة العشر دقائق إلى خمس عشرة دقيقة، وهو المقدار الذي يكون ما بين الأذان والإقامة، والله تعالى أعلم.