تحصين الشباب من التطرف والإرهاب – بمناسبة اليوم العالمي للشباب
إن الشباب هم عماد المجتمعات ، وأساس النهضات ، ومكنز الإنجازات ، ومهوى الابتكارات ، وهم من الفئات المستهدفة لدى نشاز التيارات ، لا سيما في هذه الأعصار المتأخرات
والواجب تحصين الشباب من أجندات الإرهاب ، وأمراض التطرف ، ونيران التحزب ، وطوفان الغلو ، وسرطان التكفير
ومع اليوم العالمي للشباب أحببت أن أشارك بهذه الكلمات المهمة حول تحصين الشباب من الإرهاب ؛ ببيان الوسائل الوقائية ؛ لصيانة الشباب من أدران التطرف والحزبية
أولا : يحتاج الشباب إلى غرس معاني الأمل ، والتفاؤل في الحياة ، واستشراف بشائر المستقبل الواعد ؛ لأن مشاعر اليأس ، وأحاسيس الإحباط : تولد التفكير السلبي ، والبحث عن مخارج خطيرة
ثانيا : إشباع الحنان والعاطفة ، وإيجاد أجواء المحبة والألفة ؛ في المنزل من الوالدين والأقارب والأرحام ؛ حتى لا يبحث عن عاطفة خادعة مزخرفة تقوده للويلات ، ولات حين مندم
ثالثا : تأطير استخدام التقنيات ، ووسائل التواصل الإجتماعي ، وإدراك مداخل الشرور ، وقناصة الإرهاب ، وخيوط التطرف ، التي تدخل للشباب بتدرج من خلال التقنيات والبرامج الحديثة
رابعا : توجيه الشباب لمصادر التلقي السليمة لا سيما في الأمور الدينية ، والأخذ من الجهات الرسمية ، والمصادر الموثوقة ، لأن البناء الديني بمحض الاجتهاد من خلال شبكة الإنترنت نذير شر
خامسا : غرس قيمة شكر النعم ، والتأمل في وفرة النعم ، لا سيما نعمة الأمن والاستقرار ، ورخاء العيش ، ورقي العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، وضرورة شكرها والمحافظة عليها
سادسا : توجيه الطاقات الشبابية إلى الأمور النافعة ، والمهارات الإيجابية ، وإدخالهم في البرامج الاجتماعية والتطوعية والثقافية تحت مظلة الجهات الرسمية
سابعا : تعزيز صور النقاش والحوار الهادف ، وكسر كل الحواجز الضبابية التي تمنع من البوح والمصارحة ، فالشفافية والوضوح والصراحة في النقاش مطلب مهم في صيانتهم
ثامنا : تعريف الشباب ببعض المفاهيم والمسلمات الشرعية مثل أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحقوق ولاة الأمر وشروط الجهاد والتعامل مع المخالف وغيرها من الأحكام التي حصل فيها شطط لدى التيارات المنحرفة
تاسعا : ربط الشباب بوطنهم ، وغرس قيم الولاء والوفاء ، والدفاع عن الوطن ، ورد الجميل ، ودفع الشائعات ، ومعرفة الحقوق تجاه الوطن والقيادة
عاشرا : غرس منظومة القيم الأخلاقية التي تحفظ من نشاز الفكر ؛ كخلق الرحمة والرفق والحلم والأناة والصدق والأمانة وحب الخير للغير ، وغيرها من الأخلاق الواقية والمحجمة للأفكار السلبية
الحادي عشر : إيجاد صحبة صالحة نقية ؛ تدرك الخير ، وتنبذ الشر ، قوامها التعقل والهدوء ، والبعد عن الصحبة السيئة التي تفتح أبواب الشرور والحماسات والحزبيات والمغامرات الفكرية
الثاني عشر : تحذير الشباب من مناهج التطرف ، ومسارات الإرهاب ، وبيان شرورهم ، وخطورة آثارهم ، وتفكيك شبههم بلغة العلم والإقناع والبرهان
وهذه الوسائل أمور يشترك في تحقيقها الشاب نفسه مع البيت والمدرسة والإعلام ومؤسسات الدولة المختلفة
ونسأل الله في ختام هذه الكلمات أن يحفظ لنا شبابنا وبناتنا من فتن الشبهات والشهوات ، ومن التطرف والإرهاب والحزبيات ، وسائر الشرور والسلبيات