:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فمن وقف على النصوص الكثيرة الواردة في فضل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه علم حقا وصدقا مكانة هذا الصحابي الجليل ، فهو الصديق الثاني رضي الله عنه وأرضاه ، وكما قال عبدالله بن عمر : كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم.
:وقد شدتني بعض الفضائل الواردة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يجمع بينها أمر مشترك وهي رؤى النبي عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب ، فمن هذه الرؤى
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا : فما أولته يا رسول الله ؟ قال العلم
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن
قال الحافظ النووي في شرح صحيح مسلم: أما القليب فهي البئر غير المطوية ، والدلو يذكر ويؤنث ، والذنوب بفتح الذال الدلو المملوءة ، والغرب بفتح الغين المعجمة وإسكان الراء وهي الدلو العظيمة ، والنزع الاستقاء … ومعنى استحالت صارت وتحولت من الصغر إلى الكبر ، وأما العبقري فهو السيد ، وقيل : الذي ليس فوقه شيء ، ومعنى ضرب الناس بعطن : أي ارووا إبلهم ثم آووها إلى عطنها وهو الموضع الذي تساق إليه بعد السقي لتستريح
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره قالوا فما أولته يا رسول الله ؟ قال : الدِّين
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : بينا أنا نائم إذ رأيتني في الجنة فإذا امرأة توضأ إلى جانب قصر ، فقلت : لمن هذا ؟ فقالوا : لعمر بن الخطاب ، فذكرت غيرة عمر فوليت مدبرا ، قال أبو هريرة : فبكى عمر ونحن جميعا في ذلك المجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال عمر : بأبي أنت يا رسول الله أعليك أغار.
.عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لشاب من قريش فظننت أني أنا هو ، فقلت : ومن هو ؟ فقالوا : عمر بن الخطاب
اللهم اجمعنا بعمر بن الخطاب في الفردوس الأعلى
آمين