فهذه كلمات عنت في البال وسرحت في الخيال أوجهها لأقلام وأصوات وتغريدات تأخرت – في نظري القاصر – في الرد على شُبه طرحها البعض حول دولة الإمارات العربية المتحدة وولاة أمرها ، وبعض الأمور التي مرت خلال الأيام الماضية ، فإليهم جميعا أكتب هذه الكلمات لعلهم يعاتبون أقلامهم أو ينبهون ضمائرهم أو يأنبون تغريداتهم أو يوبخون قوافيهم
كال بعضهم تهما واضحة البطلان لدولة الإمارات وولاة أمرها وما زال بعضهم يطلق كلامه جزافا إلى الآن ، فلما كانت هذه التهم عبارة عن فكرٍ قد طرح بطريقٍ خطأ كان الواجب مواجهة هذا الفكر بفكر يسير في طريق الصواب ، فإذا بزغ الباطل أشرق نور الصواب ، وإذا جادل أهل الباطل قطعهم أهل الحق بإذن الله
لقد أحس بعض الأفاضل أنهم بالفعل غرباء عندما كتبوا وتكلموا بالكثير الكثير لدحض ورد هذه الشبه
لماذا أحسوا بالغربة ؟
لأن بعض الكُتاب ما برى قلمه للدفاع عن وطنه ، وبعضهم لا يعلم أصلا بما يجري ويحدث ، وبعضهم أيضا قد يخشى مواجهة شيخ الطريقة والفكر الذي لا يُصرح به إلا للخاصة
رأيتُ من أكل من خير هذه الدولة كثيرا ولم ينطق بحرف واحد تجاه ما يجري ويحصل ، فأين الوفاء وتذكر الجميل والإحسان ، وهل عزَّ الوفاء إلى هذه الدرجة عند بعضهم ؟
وفي خضم هذه المطارحات الفكرية وجدتُ بعضهم يتكلم بنفس غريب جدا فالناس في واد وهو في واد الطعن والغمز واللمز في الشرع والدين ، فآراء الإلحاد أولى عنده من أي شيء آخر ، فهل هانت عليهم الأوطان والأديان إلى هذا الحد ؟
وهل خاف البعض على نفسه وقلمه وصوته وانتظر النهاية حتى يمسك العصا من الوسط أو حتى يضمن لنفسه مقعدا لو قدر الله ووقع المكروه ؟
تابعت تغريدات بعضهم في تويتر فبأي مداد أكتب مشاعر الألم تجاه صمتهم العجيب الذي لا أجد له أي تبرير
لا أدعوهم أبدا للدخول في مهاترات ومشاجرات فكرية ، ولكن كلمة الوفاء في موطن الوفاء طيبة وعزيزة وجميلة ، والأوفياء يُسطر التاريخ ذكرهم ، والساكتون المتفرجون على بلدانهم وأوطانهم يُسطر التاريخ ذكرهم
ولكن الفرق بينهما كما الفرق بين الثريا والثرى
كنتُ انتظر كلمة واحدة من بعض كتاب الأعمدة في الجرائد والصحف حول رد هذه الافتراءات الظالمة على بلادنا الحبيبة
وكنتُ انتظر جملة واحدة من بعض الإعلاميين لرد هذه الشُّبه الباطلة.
وكنت انتظر تغريدة واحدة من بعض المغردين في تويتر لرد هذه الأكاذيب البينة
فأين هي هذه الأقلام والأصوات والتغريدات ؟
أيها الشعراء والكتاب والأدباء
مَن منكم داعب يراعه واستخرج مكنون كلماته في الوفاء لبلاده التي لم تقصر معه في شيء ؟
فئة قليلة جدا ، والباقي في صمت يقطع نياط القلوب ، فهل ماتت مشاعر أقلامكم ؟
فمن كان كذلك فليكسر قلمه فلا حاجة لنا فيه
لذلك لابد من عتاب الأقلام الصامتة فمن خانك في كلامه أخشى أن يخونك غدا في ساحات المعارك
وما كل من أتاك مبتسما وقت الرخاء سيقف معك وقت الشدة
وإذا ذكرتُ الصمت فلا بد أن اذكر الوفاء ، فقد انبرى ثلة من أفاضل طلاب العلم من الإمارات على وجه الخصوص ومن الخليج على وجه العموم ومن أفاضل حملة الأقلام للرد على شبه أثارها البعض ودحضوها وفندوها وبينوا أنها كذبات وكذبات على الإمارات وولاة أمرها فجزاهم الله خيرا وبارك الله فيهم
وختاما
إلى كل صامت وساكت ومتفرج ومشاهد
الوطن ينتظر منك الكثير فقل الحق ورد الباطل