تقترب لحظات رمضان المباركة ، وتدنو ساعات رمضان المتلألئة ، ولا ندري هل نستقبله بدموع الفرح أم بدموع الحزن ؟؟؟
يحل بنا شهر الخيرات ، وشهر الانتصارات ، والأمة مثخنة بالجراحات ، أمتنا الإسلامية لا زالت تعاني جراحات عظمى ، وتعايش مصائب كبرى
فبأي حال يستقبل المسلمون في سوريا الجريحة هذا الشهر الكريم ، وهم يعشون تحت قصف الطائرات ، ودوي الدبابات ، وقد اجتمع عليهم طغاة الأرض يضربونهم من قوس واحدة ، لا يبالون بصرحات اليتامى ، ودموع الأيامى ، والجثث المحرقة ، والبيوت المهدمة
بأي حال يستقبل المسلمون المشردون عن ديارهم وأموالهم وأهليهم شهر رمضان ، وربما لا يجدون ما يفطرون عليه
بأي حال حال يستقبل إخوانكم المسلمون في بورما هذا الشهر الكريم ، وهم يعانون أبشع حرب إبادة عرفها التأريخ المعاصر
بأي حال يستقبل المسلمون في اليمن هذا الشهر الكريم وهم يعانون الجوع والفقر والشتات
وإذا انتقلت شرقا أو غربا من بلاد المسلمين تجد المآسي التي يندى لها الجبين ، ولكن الأمل كبير ، والفأل عظيم ، بنصر قريب ، وما ذلك على الله بعزيز ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
فلنعش قضايا الأمة بذلا وعطاء ، ودموعا ودعاء ، وحبا وإخاء
اللهم بلغنا شهر رمضان والأمة ترفل في حُلل العز والتمكين ، والنصر المبين ، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في بقاع الأرض ، اللهم سدد رميهم ، وأطعم جائعهم ، واكسو عاريهم ، وأيدهم بتأيديك وتسديدك اللهم آمين