الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ أما بعد
فسعادة المرء بلزوم نهج ربه ، وإتباع نبيه ، والعمل لآخرته ، وكم يحزن المرء على من تنكب طريق السعادة ، وسلك مسالك الخسارة .ومن صور الخسران ، ومسالك الحرمان ، المشاركة في أعياد الشيطان
ومما لفت نظري وأنا أتسوق البارحة تلكم الأركان التي خصصت لعيد الحب ؛ وللأسف في محلات المسلمين !!وزاد عجبي بعض ما بلغني من الطلاب والطالبات من استعداد بعضهم بالهدايا والملابس والرسائل للتفاعل مع عيدهم المزعوم
فأحببت أن أذّكر كل غيور على دينه من المسلمين والمسلمات ؛ بمفاسد ما يسمى بعيد الحب
أولاً : فيه تشبه مذموم بالكفار ؛ وهذا مما يفرحهم ؛ أن يرو بني جلدتنا يتشبهون بنشازهم ؛ و ( من تشبه بقوم فهو منهم
ثانياً : فيه إحداث في دين الله ؛ فأعياد أهل الإسلام معروفة ، وفي الحديث ( قد أبدلكما الله خيرا منهما : يوم الفطر والأضحى ) ، فما بال الأعياد تزداد ؛ ألم يأت الإسلام بدين شامل يكفل سعادتنا ؟؟
ثالثاً : فيه فتح لذرائع الشهوات والفواحش التي جاء الإسلام بسدها ؛ وقد حذرنا ربنا من هذا المسلك الوخيم بقوله : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
رابعاً : فيه إضعاف لعبادة المحبة ؛ تلكم العبادة القلبية العظيمة التي لا تقبل الأغيار ، ( أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) ، ومن ملأ قلبه بحب الله لم يجد للحب الزائف طريق
خامساً : فيه تبذير للمال في سقط الأمور وسفسافها ؛ فما هو جواب من أهدر ماله في الزهور والملابس واللعب الحمراء يوم القيامة ( من أين أكتسبه وفيما أنفقه
سادساً : فيه نشر للثقافات السلبية التي تربي الأجيال على الميوعة والرقة ؛ مما يخالف ديننا الحنيف ، وعاداتنا الأصيلة
وفي الختام أسأل الله أن يحفظ المسلمين والمسلمات من الفتن ؛ ما ظهر منها وما بطن