جناية حماس الاخوانية على الامة الاسلامية والشعب الفلسطيني والأقصى الشريف
نظرة شرعية علمية تأصيلية واقعية
الحديث عن حماس الاخوانية تاريخ طويل من ثمانيات القرن الماضي مؤصل من الأحداث التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ تأسيس الحركة على يد أحمد ياسين وفكر الاخوان الممتد من مصر وكتب حسن البنا وفكر سيد قطب التكفيري وانشقاق حماس عن البيت الفلسطيني وإنشاء فصيل ظاهره الرحمة وباطنه العذاب التي ذاق فيه الشعب الفلسطيني ويلات التصرفات الرعناء والحماس المفرط وتغليب المصالح الخاصة والاستفراد بالرأي وعدم مشورة العلماء من الأمة والرجوع لهم فيما ينتاب الشعب الفلسطيني من أحداث جسيمة
بل وعقد الولاءات الخارجية والتآمر الظاهر والباطن والمتاجرة بهذه القضية التي تراوح مكانها من سنين على حساب دماء هذا الشعب وقضيته العادلة .
ومما ينبغي أن يؤصل هنا
الاتفاق والإجماع الذي لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح عليه تيسان على عدة قضايا لا جدال واختلاف عليها مطلقا وهي
أولا/
التأكيد على دعم القضية الفلسطينية بالدعاء لهم وجمع الاموال عبر قنوات ولاة الامر الرسمية واشراف الدولة لتقع الاموال في محلها الصحيح وفتح قنوات دعم القضية عبر ولاة الامر والتأكيد على حنكة القادة وحكمتهم في حل القضية بالطرق السلمية الدولية التي تكفل حق الشعب الفلسطيني المهضوم حقه المعتدى عليه
ثانيا/
نقد توجه حماس الاخوانية المارقة عن طريق منهج سلف الأمة وعلماءها المعاصرين ليس فيه لا من قريب ولا من بعيد تزكية الكيان الصهيوني المعتدي على مقدرات الشعب الفلسطيني الغارق في دماءه والتي قدمت حماس له الذريعة في بعض الأوقات لمزيد من الأعتداء والتجني وساهمت في معاناة الشعب الفلسطيني والإغراق في دمه ومع ذلك وقفت جميع دول العالم الاسلامي وستقف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مع الحفاظ على الطرق السلمية والأعراف الدولية والقانونية التي تطالب بحق هذا الشعب المظلوم بالطرق النافعة لا بالصراخ والعويل والضجيج والتأزيم والتصرفات العنترية وكأننا في شريعة غاب مما أضر بالقضية طيلةً هذه السنين وأتسع الخرق فيها على الراقع
ثالثا /
من الخلط والبلط بين الحابل والنابل والغث والسمين والجهل والحقد الدفين استغلال هذه الاحداث التي وقعت في بعثرة الاوراق بين الصلح مع الكيان الصهيوني من جهة الذي بينى على مصالح سياسية واقتصادية وأمنية يراها ولي الامر لدولته وله الحق الشرعي لذلك والحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني من جهة التي مازالت دولة الامارات وستظل داعمة لحق الشعب الفلسطيني وقضيته ودمه وعرضه وماله وتراب المسجد الاقصى الشريف مع حفاظها على بنود الصلح مع الكيان بما لا يتعارض مع مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومصالح السيادةالعليا لدولة الامارات وأمنها الاقليمي والاقتصادي
رابعا /
سعي حماس الحثيث لتخوين كل من ينقدها أو يوجه سهام النقد الشرعي المؤصل لها بنصوص الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة إلى تخوينه وتجريمه بل ورميه بالعمالة والخيانة والتآمر على القضية بأبشع الألفاظ وأقذر العبارات التي يتنزه عنها المسلم فضلا عن فصيل ينتمي لاسلام وأهله ويدعي التمسح بالأخلاق والقيم وهو من أبعد الناس
عنها
خامسا/
استثمار حماس الدائم في حصول أي خلاف مع الكيان الصهيوني لتحريك أذرعتها الإعلامية الإخوانية وكلابهم المسعورة للطعن في حكام المسلمين وتأليب الشعوب عليهم بغية خدمة اجندة الحزب فقط
ومما ينبغي أن يعلم أن حماس منذ نشأتها وقعت في مخالفات ومحاذير شرعية كثيرة يقف اللبيب فيها حيران عند مدى الجهل المطبق والتعصب العميق والأنفة والصلفه والعناد والاستكبار لدى الجماعة المارقة عن الحق عن الاستجابة لأي نداء من علماء السنة والتوحيد للزوم الجماعة وترك الفرقة والاستفراد بالراي و أموال التبرعات والرجوع لجادةالصواب وترك معالجةالقضية لمن لهم علم واختصاص بها
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
مما ينتقد على حماس
الملاحظات الشرعية
أولا/
انشاء حزب وفصيل مستقل له الولاء والبيعة والطاعة وهذا في مخالفة شرعية بالدعوة للحزبية المقيته وقد بينت ضررها في كتابي عجل الله بطباعته “خطر التحزب على أمن الدول “
من جميع الوجوه الشرعية العلمية الأمنية مدعما ذلك بأقوال العلماء المعاصرين
ثانيا/
الاستقلال عن الجماعة المنعقدة بالسلطة الفلسطينية وشق عصا الطاعة وفصل غزة عن محيط الشعب الفلسطيني بل والعالم وفيه مخالفة لولي الأمر من لزوم السمع والطاعة
ثالثا/
رفع السيف والاغراق في دم البيت الفلسطيني المعصوم الدم عبر خلافات في داخل البيت الفلسطيني الذي هو أولى بالتوحد حتى باتت لغة السلاح هو الحوار لديهم لم يسلم منهم أئمة المساجد بل وكل من يخالف رأيهم ويخرج عن نطاق دولتهم المزعومة يواجه بالقتل احيانا
رابعا/
الانتماء والولاء لمنهج الاخوان الخارجي والتصريح ببيعة المرشد العام وتبني فكر جماعة الاخوان التي حذر العلماء منها ومن فكرها التكفيري الجهادي السلطوي البعيد عن الجوانب الشرعية العلمية وغرس ذلك في المدارس والجامعات حتى نشأ لنا جيل غزاوي اخواني كاره لإمته متحامل على كل من يخالف المنهج الحزبي الاخواني المقيت
خامسا/
تبني فكر الجهاد دون الرجوع لعلماء العصر بل عدم فقه حماس بشروط الجهاد الشرعي المبني على أسس وضوابط شرعية نص العلماء عليها من اعداد العدة المعنوية والحسية ووضوح الراية وتحقق المصلحة ودرء المفسدة التي لم تتوفر أكثرها في حالتهم واصرارهم على تخوين العلماء الذين بينوا ضلال ما عليهم رأيهم وهم كبار علماء الامة
سادسا/
الافراط في التكفير لحكام المسلمين من على منابرهم والدعوة للمظاهرات في الدول العربية والطعن في الحكام الذين هو دين تدين حماس به مع تصفيقهم لوصول الاخوان لسدة الحكم وفرحهم بها
سابعا/
عدم الرجوع لعلماء السنة والتوحيد في النوازل والقضايا والاستقلال بالفتوى والمرجعية الدينية بل عدم وجود العلماء لديهم ممن شهد لهم بسلامة التوجه والمنهج وفساد مصادر التلقي لديهم وهذا ظاهر
ثامنا /
طعنهم في العلماء من غير الاخوان ممن شهدت لهم الامة بسلامة المعتقد ووصفهم بالعمالة والخيانة وأنهم بلاط السلاطين والهدف من ذلك اسقاط مكانهم وهيبتهم لعدم الرجوع لهم
تاسعا/
عدم مراعاة المصالح والمفاسد الشرعية والاقتصادية والأمنية والسياسية في كل تصرفاتهم مما جعلهم يدخلون حروب متكررة ويخرجون بخسائر فادحة في الارواح والممتلكات فكم خسر شعب غزة وكم يخسر في كل وقت من أرواح ودماء وممتلكات ويعاني أشر الظروف وأصعبها في ظل حكم هذا الكيان الجاثم على صدره من حقب بلا كرامة وعيش كريم
عاشرا/
دعم جماعة حماس الاخوانية لثورات الربيع وتحريض الشعوب الخروج على حكامها ومايصاحبه من زعزعة أمن الدول وجرها لمستنقع الفوضى بغية وصول حزب الاخوان لسدة الحكم
الحادي عشر/
التعاون الحزبي المقيت بين حماس وبين الإخوان في جميع دول العالم الاسلامي عبر محاولة زعزعة أمن الدول ونشر منهج الاخوان وجمع التبرعات لخدمة أ هداف الجماعة وحرمان الشعب الفلسطيني منها
الثاني عشرة/
محاولة حماس الدائمة لغلق وسد أي باب من الحوار والخير والنفع للشعب الفلسطيني بل خلق القضايا بين الفينة والاخرى لخدمة أجندة الحزب فقط لو على حساب الشعب الفلسطيني
الثالثة عشرة/
التدخل في استقرار الدول المحيطة كأمن مصر من خلال دعم الجماعات المسلحة بسيناء وزعزعة أمن مصر الداعم الاول للقضية الفلسطينية وشريان غزة النابض
الرابعة عشرة/
التعاون المخزي والنكاح المزري مع حزب الممانعة وتقديم الولاء والطاعة للملالي الذي أوغل في دماء الشعب السوري الشقيق ودماء الشعب العراقي الحبيب مما عد لكل عاقل منصف ومحايد خيانة لدماء الامة الاسلامية واستخفاف صارخ لقضية الامة في استهداف بلاد الحرمين فاي دين وعروبة ونخوة لدى هولاء الذين يتباكون على الاقصى ويتركون بيت الله الحرام وقبلة المسلمين ويدعمون كل من يستهدفها بل يترحمون على القتلة المجرمين ويعدونهم شهداء ويقيمون لهم الماتم
وهم من يرثى لحالهم ويبكى على خيانتهم وجهلهم
أمثل هذا الحزب المارق والتوجه العفن يستحق منا الدعم والثناء وهم يشتركون في جرائم المعتدي الباغي بالتعاون معه وتقديم الطاعة له
وسؤالي لحماس أين أنتم عن صواريخ الحوثي على بلاد الحرمين الشريفين ودماء المسلمين التي هي لاأقل عند الله حرمة عن الدم الفلسطيني وتراب المسجد الأقصى الطاهر يا سادة وما زالت تراق وتنزف باليمن والشام وأرض بلادالحرمين الشريفة
الخامسة عشره/
تلاعب حماس الظاهر المعلن بالمساعدات التي تقدم من جميع المسلمين عند أي اعتداء ضد غزة ونهب الاموال والإستيلاء لها في ما ينعمً قادة غزة وأسرهم بالحياة الرغيدة يعاني ابناء غزة ظروف معيشية قاهرة لكم الله يا أهل غزة كم جنت حماس عليكم
السادسة عشره/
أبعاد المحيط الفلسطيني عن المحيط السني ومحاولة أقناعه وتقريبه بحزب الممانعة والمماتعة الذي دمر أربع عواصم دخلها وولج فيها وأنهم هم من يحملون القضية وتخوين دول الخليج الداعم الاول لها وأني أقسم بالذي رفع السماء وبسط الأرض ونصب الجبال أن ما قدمته دول الخليج لغزة عبر تاريخها لم تصل أحزاب الشياطين لعشره فمالكم يا حماس كيف الاحوال والاخبار تحكمون وذلك التخوين طبعا لأهداف سياسية خبيثة مكشوفة الاوراق
في النهاية وبالمختصر المفيد وبصريح العبارة
حماس جماعة خارجية إخوانية إرهابية
كتبه د/ صلاح محمد الدوبي
الاحد ٤ شوال ١٤٤٢ الموافق ١٦ مايو ٢٠٢١