:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد على آله وصحبه أجمعين أما بعد
” كامل حداد ” موظف أردني في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ، يعمل في وظيفة مصمم جرافيكس في الدائرة
بيني وبين هذا الرجل الحبيب ملاطفات خاصة ، ومداعبات طيبة ، أداعبه فأقول له : “أحلى خيو في الدنيا ” بلهجة أهل لبنان … فيُسر بها ” كامل “
كنا سويا في رحلة الحج الماضي ، يسألني وأجيبه
نأكل سويا
ونتحدث سويا
ويعلم الله أني ما رأيت منه إلا كل خير ، ورأيت منه في الحج الثناء الكثير على الله عزوجل ، بل سمى أحد أبنائه ب” حامد “
ابتلي ” كامل ” بوفاة والده قبل سنتين تقريبا
ثم بعد سنة تقريبا احترقت شقته في حادثة حريق
ولقد رأيته صابرا محتسبا …ومبتسما وخلوقا للغاية
زادته هذه المصائب تدينا وتقربا إلى الله
وبعد رجوعنا من الحج زرته في مكتبه ولاطفته ومزحت معه
ثم تعشينا سويا قبل أسبوعين تقريبا
وبعد أن صلى صلاة الفجر اليوم ، توفي عليه رحمة الله تعالى
:فانظر إلى هذه الخاتمة الطيبة إن شاء الله
تدين واستقام عليه رحمة الله ثم ذهب للحج ثم صام عاشوراء – وهذا ظني به – ثم تأتيه الوفاة بعد صلاة الفجر
” كامل حداد ” هو مصمم دفتر متابعة حلقات مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم على مستوى جميع حلقات إمارة دبي للذكور والإناث وهي قرابة 120 حلقة ، مع كل محفظ ومحفظة هذا الدفتر بتصميه …وقد تمت طباعته للمرة الثانية
ووزعت نسخه في مختلف الدول
في مصر
والبرازيل للجالية الإسلامية هناك
وغيرها من البلدان
فكم له من أجر وثواب عند الكريم الوهاب – إن شاء الله
ويعلم الله أني تأثرت بوفاته جدا …ولكن لا يسعني إلا أن أقول
اللهم ارفع درجته في المهديين
واخلفه في عقبه في الغابرين
واختم لنا بالخاتمة الحسنى يا رب العالمين
وفي هذا تنبيه لنا جميعا بأهمية العمل الصالح ، والاجتهاد في الأعمال الصالحة التي يبقى أجرها بعد موت الإنسان
ولا نغتر إخواني وأخواتي بهذه الدنيا
فالموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل
فقد يعيش الرجل أو المرأة سنوات يسيرة ولكن جهده وعمله عظيم جدا
فالسعيد الموفق من يحرص على أن لا تنقطع حسناته بموته