وأن النصر مع الصبر
:الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فمن سنة الله تعالى في خلقه أن يبتلي عباده ، يبتليهم بالخير والشر ، فالمؤمن الصادق يرضى ويسلم بقضاء الله وقدره ، ويتدرع بسلاح الصبر ، صبرٌ في الضراء ، وشكرٌ في الرخاء …هذا هو حال المسلم المؤمن بقضاء الله وحكمه
لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام : وأن النصر مع الصبر
فمن صبر : فاز والله وظفر
قد يُبتلى الإنسان في أهله وماله وصحته وولده وعمله وغير ذلك ، فكن رعاك الله من أهل الصبر … الذين يثبتون عند المصائب ، ويفزعون إلى ذكر الله وحمده والثناء عليه
:ولا تكن من أهل الجزع
الذين لا يصبرون على المصائب ، ويتكلمون بالكلام القبيح السيء ، ويحتجون على القدر
يضربون الخد ، ويشقون الجيب
:وانظر في حال نبينا صلى الله عليه وسلم
!كم أوذي ؟
!وكم ابتلي ؟
!وكم حورب من قبل أقاربه وأرحامه ؟
ولكنه بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام يعلمنا الصبر على القضاء وحسن الثناء على الله جل جلاله
إن القلب ليحزن ، والعين لتدمع ، وإنا على فراقك لمحزونون ، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا
(إن البلاء قد يكون عظيما جدا ، خاصة إذا ان بعد نعمة وخير وعافية ، ثم يُبتلى العبد بتحول هذا الخير أو العافية ولكن من صبر ظفر ، وهو يعلم أن الله تعالى يقول : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
جعلني الله وإياكم من أهل الصبر
اللهم آمين