الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
“أشعر رعاكم الله بأن كلماتي تخجل والله من الكتابة في هذا الموضوع الجليل العظيم : ” الثناء على الله ” فلا يسعني إلا أن اقتدي بنبينا صلى الله عليه وسلم القائل : ” لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
إنه الله جل جلاله
أهل الثناء والمجد ، له الأسماء الحسنى والصفات العلى ، على العرش استوى ، له الجبروت والكبرياء والجلال والعظمة
إنه الله جل جلاله
أسبغ علينا النعم ظاهرة وباطنة ، فضله ونعمه وكرمه علينا لا يعد ولا يحصى ، فلو قمنا بشكر الله طيلة حياتنا والله ما أدينا شيئا من شكر الله على نعمه ومننه
إنه الله جل جلاله
الملك القدوس السلام الذي اتصف بكل صفات الكمال وتنزه ربي جل جلاله عن كل نقص وعيب
إنه الله جل جلاله
لا تطيب هذه الدنيا إلا بعبادته واللجأ إليه والانطراح بين يديه كحال العبد الغريق الذي أيس من النجاة ثم فوض أمره وعلق قلبه بالله العظيم
إنه الله جل جلاله
يسمع ويرى لا كأحد من الورى ، يسمع دعاء المضطر ، ودعاء المخبت المنيب ، مجيب دعوة المضطرين المحتاجين المفتقرين إليه
إنه الله جل جلاله :
نشكو همومنا وأحزاننا إليه فتأتينا الألطاف العظيمة والمنن الجليلة ، فكم من همِّ ذهب بدعاء الله
إنه الله جل جلاله
نعبده ولا نعبد غيره
نسجد له ولا نسجد لغيره
نستغيث به ولا نستغيب بمخلوق ضعيف لا يقدر على شيء
ولئن كتب الناس على بيوتهم وسياراتهم وما يملكون : يا فلان مدد ونادوا في الشدائد والكرب : الغوث يا فلان
جهرنا وصرحنا بأننا نتبرأ من الشرك بجميع صوره وأشكاله فلا ننادي إلا الله ، ولا نعلق قلوبنا إلا به ، ولا نعلق خيطا أو حرزا أو تميمة أو غير ذلك من صور الإشراك بالله
وشتان ما بين القلوب الصادقة التي تتعلق بالله الواحد القهار وتحبه حبا حقيقيا وبين قلب ضعيف هزيل لم يعرف محبة رب العالمين حق المعرفة
فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربي ويرضى
وعذرا منكم رعاكم الله أكثرتُ عليكم من هذه المقالات ولكن ما أحببت أن أنام ولم أنشر هذه المقالة ، أسأل الله أن يتقبل مني ويعفو عني