الحمدلله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد
فالمسلمله شخصيته وهويته التي تنطلق من قيم الإسلام ، وتعاليمه السمحة ، ولا تقبل التقليدوالتبعية ، والإنجراف خلف العادات الغربية ؛ لكن من المؤسف انتشار ظاهرة دخيلة ،وعادة مشينة ، بين فئام من الشباب ، وهي ظاهرة تربية واقتناء الكلاب
إنالمؤمن يحزن حينما يرى سريان العادات الغربية المغلوطة في أوساط شباب وبناتالمسلمين ، فتجد الشاب يمشي في الشوارع وهو يجر خلفه الكلاب ، بل بعضهم يجعلها معهفي سيارته ؛ بقصد المفاخرة أو الشهرة أو الإعجاب وبالأخص كلاب ( الهاسكيوالبوكسر والبيت بول ) ؛ يقول النووي رحمه الله : ( وقد اتفق أصحابنا وغيرهم أنهيحرم اقتناء الكلب لغير حاجة ، مثل أن يقتني كلبا إعجابا بصورته ، أو للمفاخرة به؛ فهذا حرام بلا خلاف
وأقول لمعاشر الشباب : لا تضيعوا أجوركم باقتناء الكلاب ، فالمسلم يحرص على كسب الأجور و زيادها ، وليس تضيعها ؛ وقد جاء في صحيح مسلم : ” من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض إلا نقص من أجره قيراطان كل يوم ” ! ، وهذا الحديث نصفي تحريم اقتناء الكلاب إلا ما استثناه الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو ما يقاس عليه من الكلاب البوليسية لكشف الجرائم والمخدرات
ولاتحرموا أنفسكم من دخول الملائكة إلى بيوتكم ؛ ففي سنن ابن ماجة قال النبي صلى اللهعليه وسلم
” إن الملائكة لا تدخل بينا فيه كلب أوصورة
وإذاكان ثمن الكلب محرما كما جاء في صحيح البخاري : ” نهى النبي صلى الله عليهوسلم عن ثمن الكلب ” فكيف بالتقتير المهول في أسعار الكلاب ؛ التي بلغت آلافالدراهم
وينبغيالتعاون للتخفيف من هذه الظاهرة السلبية التي انتشرت في أوساط الشباب ؛ والتي تشكلخطرا على معالم الهوية الإسلامية ، والعادات الأصيلة ، وتؤدي إلى تهميش الشباب عندورهم الحقيقي
حفظالله شبابنا وبناتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن