:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبنيا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
(فعندما يتأمل الإنسان في القرآن العظيم يجد أن الله سبحانه وتعالى يذكرنا بمننه ونعمه علينا ، ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ويقول سبحانه ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة
وواجب المسلم تجاه هذه النعم أن يلازم حمد الله وشكره
وانظر رعاك الله في هذه النعم
نعمة الصحة
نعمة الأمن
نعمة المال
نعمة الأبناء
وأعظم من ذلك كله نعمة الدين والاستقامة على طاعة الله
(فكل هذه النعم تحتاج منا إلى شكر عظيم وحمد وثناء على الله عزوجل آناء الليل وأطراف النهار والله تعالى يقول : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم
فمن أراد أن يُقيد النعمة فعليه بالشكر ومن قل شكره يخشى عليه أن تُسلب منه النعم نسأل الله العفو والعافية
(والنبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من قول : ( الحمد لله
بعد الصلاة يقولها 33 مرة
وفي هذا الذكر من حُسن الثناء على الله الشيء الكثير فالحمد كله مستحق وخالص لله سبحانه وتعالى
ونبينا صلى الله عليه وسلم محمد وأحمد وهو صاحب لواء الحمد في الآخرة بل يأتي عند عرش الله في عرصات يوم القيامة فيحمده سبحانه ويثني عليه ثم يقال له : يا محمد قل يُسمع وسل تعط واشفع تُشفع
فانظر إلى عظيم وجليل أثر الحمد وكيف أنه يجلب النعم ويدفع النقم بإذن الله سبحانه وتعالى
فاللهم ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه