المجنون أن كان جنونه مزمنا فليس عليه صيام، ولا يجب على أوليائه أن يطعموا عنه، أما إن كان يعقل أحيانا ويجن أحيانا فإنه يجب عليه أن يُمسك في الفترات التي يعقل فيها، وأما في الفترات التي لا يعقل فيها فهو معذور وإن أكل أو شرب، ومثله الكبير في السن الذي يخرف أحيانا ويعقل أخرى، ففي فترة عقله يصوم، وإن كان كبيرا بحيث لا يستطيع الصيام فإن عقل بعض النهار أو كله فيجب عليه أن يطعم مكان ذلك اليوم مسكينا، أما إن ذهب عقله اليوم كله فلا يجب عليه في ذلك اليوم شيئا. أما من نام اليوم كله فصومه صحيح إذا كان قد نوى الصيام قبل أن ينام. وأما المغمى عليه فيجب عليه القضاء، وإن أُغمي عليه شهر رمضان كله، فيقضي بعدما يفيق إن كان يستطيع القضاء، أما إن كان لا يستطيع القضاء فيطمع مكان كل يوم مسكينا، والله تعالى أعلم.