﷽
،إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
.من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ آل عمران:[102
،يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ
[وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ الحشر:[19:18
..أمَّا بَعْدُ
،-فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم
.وشرٌّ الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة
: أيُّها المسلمون
،إنَّ من أعظم الدلالة على الصراط المستقيم، وأوضح البيان لمعالم جادة السالكين
الاقتداء بالسابقين الأولين والاهتداء بهديهم القويم، وعلى رأس السابقين من اصطافهم الله
لصبحة نبيه، واختارهم ربهم لحمل دينه، الصحبب الكرام، والأخيار الأعلام -رضي الله عنهم
وأرضاهم-، وهذه وقفات مع سادةٍ من السادات، وقدوةٍ من القدوات، سبق إلى الإسلام وعلا
صيته في الأنام، إنه الصحابي الجليل/عبد اللَّه بن مسعود بن غافل بن حبيب الهُذلي، صاحب
.النعلين والوساد، والمِطهرة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ورضي الله عنه وأرضاه
قال عنه “الذهبي” في السِيَر: “الإمام الحبر فقيه الأمة، أبو عبد الرحمن الهُذلي المكي
المهاجري البدري، حليف بني زُهرة، كان من السابقين الأولين، ومن النجباء العالمين، شهد
.بدرًا وهاجر الهجرتين، وكان يوم اليرموك على النفل، ومناقبه غزيرة، روى علمًا كثيرًا
قال -رضي الله عنه- عن نفسه: “لقد رأيتني سادس ستة، وما على ظهر الأرض مسلمٌ
– غيرنا”، وقال -رضي الله عنه-: “كنت أرعى غنمًا لعقبة بن أبي معيط، فمر بي رسول الله
قلت: “نعم ولكني مؤتمن”، »؟ يا غلام هل من لبن « : صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر، فقال
فأتيته بشاة، فمسح ضرعها فنزل لبن فحلب في »؟ فهل من شاةٍ لم ينزُ عليها الفحل « : فقال
فقَلص، قال: ثم أتيته بعد هذا فقلت: “يا » أقلص « : إناء، فشرب وسقى أبا بكر، ثم قال للضرع
قال: » يرحمك اللَّه، إنك غليمٌ مُعلَم « : رسول الله علمني من هذا القول”، فمسح رأسي وقال
.”فلقد أخذت من فيه -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة ما نازعني فيها بشر”
قال الزُبير -رضي الله عنه- وهو أخوه في الإسلام آخ بينهما النبي -عليه الصلاة
والسلام- قال: “أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن
،مسعود، أثنى عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الثناء العظيم، وأمر الناس أن يتمسكوا بعهده
.فعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم :-« تمسكوا بعهد ابن أم عبد « رواه أحمد وغيره
. وعن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم :- « رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد « رواه الحاكم
-، وعنه -رضي الله عنه- أنه كان يجتني سواكًا من أراكٍ للنبي -عليه الصلاة والسلام
-وكانت الريح تكفؤه، وكان في ساقه دِقة، فضحك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم
فقال : «ما يضحككم؟» قالوا: لدقة ساقه، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام
«والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحد»
وكان -رضي الله عنه- من اقرأ الصحابة -رضي الله عنهم-، وأعلمهم بكتاب الله تعالى.
-فعنه -رضي الله عنه- أن أبا بكرٍ وعُمر بشراه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم
.قال: »من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أُنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد« رواه ابن ماجة وأحمد
وعن مسروق -رضي الله عنه ورحمه-، قال: قال عبد الله -رضي الله عنه-، يعني: ابن
مسعود: “والله الذي لا إله غيره ما أُنزلت سورةٌ من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أُنزلت، ولا
.أُنزلت آيةٌ من كتاب الله إلا أنا أعلم فيما أُنزلت، ولو أعلم أحدًا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه” رواه البخاري
وعند مسلم عن ابن الأحوص قال: أتيت أبا موسى وعنده عبد الله أي: ابن مسعود وأبو
مسعود الأنصاري وهم ينظرون إلى مصحف، قال: فتحدثنا ساعة ثم خرج عبد الله، أي: ذهب
ابن مسعود، فقال أبو مسعود لأبي موسى: والله ما أعلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترك
.بعده أعلم بما أنزل الله من هذا القائم، أي: من ابن مسعود
وعنه -رحمه الله- قال: “كنَّا نأتي عبد الله بن عمر فنتحدث إليه، فذكرنا يومًا عبد الله بن
مسعود، فقال: لقد ذكرتم رجلًا لا أزال أحبه بعد شيءٍ سمعته من رسول الله – صلى الله عليه وسلم
سمعت رسول الله -صلى الله عليم وسلم- يقول:- »خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم
.«عبد فبدأ به، ومعاذ بن جبل، وأُبي بن كعب، وسالم مولى أبي حُذيفة
وعن قيس بن مروان قال: “أنه أتى عُمر -رضي الله عنه- فقال: جئت يا أمير المؤمنين
من الكوفة، وتركت بها رجلًا يُملئ المصاحفب عن ظهر قلب، فغضب عُمر وانتفخ حتى كاد
يملأ ما بين شعبتي الرجل، فقال: ومن هو ويحك؟ فقال: ابن مسعود، فمازال يُطفئ غضبه
ويتسرى عنه حتى عاد إلى حاله”، ثم قال: ويحك والله ما أعلم بقي من الناس أحدًا هو أحق
بذلك منه وسأحدثك، كان رسول الله الله -صلى الله عليه وسلم- لا يزال يسمُر عند أبي بكر
.الليلة كذلك في أمر المسلمين، وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه”
قال: “ثم خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخرجنا معه، فإذا رجلٌ قائمٌ يصلي
في المسجد، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسمع قراءته، فلما كدنا أن نعرفه، قال
رسول الله – صلى الله عليه وسلم :- »من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل
،فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» قال: ثم جلس يدعو أيجلس ابن مسعود يدعو
»فجعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول: »سل تعط، سل تعط
َ فكان مما دعا به: “اللهم اسألك إيمانا لا يرتد ونعيم لا ينفد
ً ومرافقة نبيك محمد في أعلى جنات الخلد”، فقال عمر: “فقلت والله لأغدون إليه
.فلأبشره، قال: فغدوت فوجدت أبا بكر قد سبقني
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب سماع قراءة ابن مسعود، ففي الصحيحين
»عنه – رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: »أقرأ علي القرآن
،قلت: يا رسول اقرأ عليك وعليك أنزل، قال: »إني أشتهي أن أسمعه من غيري« فقرأت
،[عليه سورة النساء، حتى بلغت (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا [النساء:41
.فغمزني برجله، فإذا عيناه تذرفان
ُ قال عنه عمر – رضي الله عنه- ((10:09)) علما، وعن أبي الأحوص قال: “سمعت
أبا مسعود وأبا موسى حين مات عبد الله بن مسعود، وأحدهما يقول لصاحبه: أتراه ترك بعده
.”مثله، أتراه ترك بعده مثله؟
وقال حذيفة: “إن أشبه الناس هديًا
،- ودلا وقضاءً وخطبةً برسول الله – صلى الله عليه وسلم
، من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع لا أدري ما يصنع في أهله، لعبد الله بن مسعود
ولقد علم المجتهدون من أصحابب محمد -صلى الله عليه وسلم- أن عبد الله من أقربهم عند الله
-وسيلةً يوم القيامة، وكان ابن مسعود -رضي الله عنه- شديد الملازمة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم
.-لا يكاد يحجب عنه -عليه الصلاة والسلام
ففي صحيح البخاري عن أبي موسى قال: “قدمت أنا وأخي من اليمن فمكسنا حينا، وما
نحسب ابن مسعود وأمه الا من أهل بيت النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ لكثرة دخولهم
ُ وخروجهم عليه، وقال -رضي الله عنه-: إن كان لا يؤذن له إذا حجبنا ويشهد إذا غبنا” رواه
.مسلم
وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: كان ابن مسعود صاحبب سواد رسول الله -صلى
.”الله عليه وسلم-“، يعني: سره، “ووساده” يعني: فراشه، “وسواكه ونعليه وطهوره
وعن عبيد الله بن عبد الله قال: كان عبد الله إذا هدأت العيون قام، فسمعت له دويا كدوي
النحل” أي: بالقرآن، وكان حسن الصوت بالقرآن، وكان -رضي الله عنه- مع سعة علمه كثير
التواضع لله -عز َّ وجل- عظيم التربية لأصحابه، قال الحارث بن سويد: “أكثر على عبد الله
.”يوما، فقال: والله الذي لا إله غيره لو تعلمون علمي لحثيتم التراب على رأسي
وعند الحاكم عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كان عبد الله يقول: “لو تعلمون ذنوبي ما
وطئ عقبي اثنان، ولحثيتم التراب على رأسي، ولوددت أن الله غفر لي ذنبا من ذنوبي، وأني
.”دعيت عبد الله بن روثة
،كلما زاد علم العبد أيها الناس، كلما زاد علم العبد بربه، علم أن ذنوبه كثيرةٌ عظيمة
وزادت خشيته من ربه، ومقام الشهرة بين الناس مقام مذلة، وتأمل وصية النبي -صلى الله
عليه وسلم- للصديق أبي بكر، الذي إيمانه يعدل إيمان الأمة بأسرها، أوصاه النبي -عليه
ُ الصلاة والسلام – وهو الطاهر المبرأ أن يدعو في آخر صلاته بقوله: »اللهم إني ظلمت نفسي
ًظلمًا كثيرا ولا يغفر الذنوب الا أنت، فأغفر لي مغفرةٍ من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور
.الرحيم« رواه البخاري
هذا الذي ظلم نفسه ظلمًا كثيرًا الصديق الأكبر، وكان إذا مدحه أحد وهو أهل للمدح
يقول: اللهم لاتؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، واجعلني خيرا مما يظنون؛
َّولذلك قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: “إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف
أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه، فقال به هكذا، أي أطاره بيده من
.على أنفه”، رواه البخاري
ُمات -رضي الله عنه- بالمدينة النبوية، ودفن بالبقيع سنة اثنين وثالثين، وله بضعا
.َ وستين سنة -رضي الله عنه وأرضاه-، وجمعنا به في جنته ودار كرامته بفضله ومنته
.أقول هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم
ًالحمد لله حمدًا كثيرًا طيبا مباركا فيهكما يحب ربنا ويرضى
، وأشهد أن لا إله الا الله وحده لاشريك له
وأشهد أن محمًدا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلمتسليمًا كثيرا
…أما بعد
: أيها المسلمون
روى الترمذي عن ابن مسعودٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-: »اقتدوا بالذين من بعدي من أصحابي: أبي بكر ُ وعمر، واهتدوا بهدي عمار،
.«وتمسكوا بهدي ابن مسعود
: أيها الناس
إن سيرة هذا الصحابي الجليل -رضي الله عنه وأرضاه- لمدرسةٌ للأجيال، وعهوده
ٌ منهاج ينير الطريق، وقد كثرت عهوده ووصاياه بما تعجز الأسفار عن حملها وبيانها، وإليكم
. بعضًا من الدرر، ونذرا من عهد الأغر
(فمن أقواله -رضي الله عنه وأرضاه-: “إذا سمعت الله يقول: ﴿يا أيها الذين آمنوا
.فأرعها سمعك، فإنه خير ُ يأمر به، أو شر ُ ينهى عنه
وكان يقول -رضي الله عنه-: “إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا
تشغلوها بغيره، وكان يقول: لا تهزوا القرآن كهز الشعر، ولا تنثروه نثر الدقل، قفوا عند
.عجائبه حركوا به القلوب
وكان يقول: “إنكم في زمان ٌ كثير ٌ الفقهاء،، قليل ُ الخطباء، قليل سّؤاله، كثير
ٌ معطوه، العمل فيه قائد ٌ للهوى وسيأتي من بعدكم زمان قليل ٌ فقهاؤه، كثير ٌ خطباؤه، كثير
ُسؤاله، قليل ٌ معطوه، الهوى فيه قائد ُ للعمل، اعلموا أن حسن الهدي في آخر الزمان خير من
.”بعض العمل
وكان يقول محذرا من الفتن: “إنها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتؤدة، فإنك إن
.” تكون تابعًا في الخير خيرًا من أن تكون رأسا في الشر
ومن أقواله: “اعتبروا الناس بأخدانهم” َّ أي: اعرفوا الناس بمن يصاحبون، فإن
.المرء لا يخادن إلا من يعجبه
ومن أقواله : “لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن كابرهم، وعن أمنائهم
.وعلمائهم، فإذا أخذوه من أصاغرهم وشرارهم هلكوا، فالعلم له رجاله”
ومن أقواله -رضي الله عنه-: ُ “من كان مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا
.”تؤمن عليه الفتنة
ً أولئك أصحابب محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- كانوا أفضل هذه الأمة، أبرها قلوبا
ٌوأعمقها علما، وأقلها تكلفا، قوم أختارهم الله لصحبة نبيه، ولإقامه دينه فأعرف لهم فضلهم
ُ وأتبعوهم على آثرهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخالقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى
.المستقيم
ُّ هذه أيها الأفاضل جمل يجف المداد دون شرحه، وهي منهاج الحياة لمن عقلها، والمقام
،مقام إيجاز، وأقواله -رضي الله عنه- كثيرةٌ ً جد ً ا جدا، فارجعوا إلى السِير وخذوا منها العبر
وتمسكوا بالأثر، واهتدوا بمن غبر (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
.[العنكبوت:69]
فاللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، واصلح لنا دنيانا التي بها معاشنا، واصلح
،لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحةً لنا من كل شر
.اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء
،اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم آتي أنفسنا تقواها، اللهم زكها أنتخير من زكاها
، أنت وليها وموالها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع
[ومن دعاء ُ لا يستجاب له (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)[البقرة:201
،اللهم آمنا في أوطاننا، وأدم أمنك ودعمك علينا، اللهم وفق ولاة أمرنا بتوفيقك، وأحفظهم بحفظك
،وكلهم بعنايتك، اللهم اجعلهم هادين مهديينُ راشدين موفقين مسددين، اللهم أجمع بهم الشمل
وارفعهم عندك برحمتك يا قوي يا متين ،اللهم اجزهم عنا خير الجزاء، اللهم الرحم
،الشيخ زايد وارفع درجاته في المهديين، وألحقه في الأخيار في الغابرين وتجاوز عنه يا أرحم الراحمين
وملأ قبره بالروح والريحان والنعيم والرضوان، واجمعنا به ومحبيه في جناتك
.جنات النعيم، واغفر برحمتك للمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات
اللهم أيد بقوتك جنود التحالف الحق في اليمن، وانصرهم على من عاداهم وسدد رميهم
وقوي عزائمهم، واكتب لهم أجر جهادهم وارفع في الشهداء من مات منهم، وداوي مرضاهم
،وعجل لهم بالنصر المبين، اللهم عجل لهم بالنصر المبين، برحمتك يا قوي يا متين
،اللهم أدم الأمن والرخاء على سائر بلاد المسلمين
[ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)[البقرة:201)
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى صحابته أجمعين